المجالس الحسينة والاخلاق المحمدية

المجالس الحسينة والاخلاق المحمدية


لايخفى على الجميع ان للمجالس الحسينية اهمية كبيرة في حياتنا لانها تحمل الكثير من الدروس والعبر والانسان عندما يخرج من هذه المجالس لابد من تغيير جوهري يحدث في ذاته والا فالذي يدخل الحمام واثار الدرن مازالت على بدنه يعلم بأنه لم يستحم او ينتفع من دخوله لان حاله قبل الدخول هي ذاتها بعد الخروج فدخول الحمام ليس مطلوبا في حد ذاته بل انه يستلزم التخلص من الادران العالقة بالبدن ..فالذي تمر عليه المواسم العبادية في شهر محرم وصفر وفي موسم الحج ورمضان دون ان يلمس تغييرا في هذه الروح ولم تتطهر من الشوائب والعوالق كمثل من يتناول الدواء للاستشفاء ولكن لايجد مؤثرا من الدواء وهذا يدل على ان المؤثر غير حقيقي .

فهذا مايحدث اليوم حيث كثر الوعاظ وتصدروا المجالس فاصبح الرياء هو سيد الاعمال اضافة الى مظاهر الترف وصرف الملايين على اقامة هذه المجالس المسيسة .فها هو مقتدة يبذل اموال العراقيين من اجل اقامة الواجهات التي تمثلت باقامة المجالس الحسينية التي تكون اهدافها سياسية بحته فالزمان زمان والرجال رجال ودهاة العصر قد استفادوا من تجارب الاولين وخصوصا في استغلال قضية الحسين .

واستخدامها كورقة رابحة في تنفيذ مخططاتهم التي خالفت نهج الحسين قولا وعملا ..وقلبا وقالبا.. فبعد القتل والتشريد وهتك الاعراض وترميل النساء وترويع الاطفال .. و السلب ونهب اموال العراقيين تعود العصابات والميليشيات الدموية بثوب القداسة وزي المتدينين ويرتبوا المجالس الحسينية ويشرفوا عليها ويصرفون الأموال الطائلة من اجل خلق الواجهات وآلاف العوائل تتضور جوعا وألما من قسوة الحياة وقلة الحيلة .

اين انتم من نهج الحسين ؟

ومن أخلاقه المحمدية الاصيلة التي شهد لها العدو والصديق ؟.

ان تلك المجالس خالية من الثمر لانها لا تامر بمعروف..ولا تنهى عن منكر